الميزان
افترض معي أن هناك شئ ما متمثل في فكرة ،حدث ، شخص ، مجموعة أو أيا كان وسنسميه (أ) ؛ حسناً، نحن نعيش في هذا العالم أنا وأنت ثم فجأة ظهر لنا هذا الشئ (أ) في واقعنا ، أول شئ سنفعله سيكون في الغالب معرفة ما هو (أ) وحقيقته ؟ ، ثم بعد ذلك تقوم بميزان هذا الأمر و تنتهي بنتيجة تجعلك تتجاهله أو تكون صديق له أو تعطيه مال كمساعدة أو تصلحه أو أي فعل يُستنتج من ميزانك لهذا الأمر . » هنا من يضع قواعد الميزان ؟ الهوى أم خبراتنا المحدودة ؟ أم من ؟ لو نظرت إلى السلطات في العالم حاليا عند الحكم والفصل في قضية ذات أهمية وضرورة ستجد أن هناك تناقض في الآراء بشكل كبير يجعلك تتأكد من وجود خلل عظيم في هذا العالم من حيث قواعد الميزان للأمور تجعلك تعيد التفكير في كل شئ ، أو تصدم وتفر من التفكير لتعيش حياتك في (سلام نفسي) ! هناك صور متعددة لوضع قواعد الميزان في العالم على مر العصور ، فهناك أنظمة مختلفة ومتصارعة ، وكل نظام يحاول تجميل صورته لجماهيره بكل وسيلة ، و أنظمة تابعة لأخرى وهكذا ، أمر معقد ولكنه في النهاية منطقي لأنهم بشر مثلنا . حسنا ، ٱنا وأنت ماذا نفعل الآن ؟، هل نكمل عملنا ...